عدد المتبرعين: 40

تم جمع 6,600,000 دينار عراقي من اصل 30,000,000


تبرع لبناء مدارس القرأن ليبقى لك صدقه جاريه

مدارس القرآن... نورُ الأمة وسبيلُ النجاة

في زمنٍ تموج فيه الفتن وتتسارع فيه الخطى نحو الدنيا، يبقى القرآن الكريم حصنًا منيعًا، وملاذًا آمنًا، ومنهجًا لا يضل من سار عليه. مدارس القرآن ليست مجرد مبانٍ، بل هي منارات هدى، ومصانع إيمان، ومواطن رحمة تنبت فيها قلوبٌ طاهرة وعقولٌ عارفة بالله، تنشأ على طاعة الله وحب كتابه. أطفال تلك المدارس لا يحفظون فقط آيات، بل يحفظون الدين في قلوبهم، ويحملون الأمانة إلى من بعدهم. هم حماة الإسلام في الغد، ودعاة الخير، ومنارات نور في مجتمعات أنهكها الجهل والغفلة. فما أعظم أن تكون سببًا في بناء جيل قرآني، يعرف الحلال من الحرام، ويرفع راية التوحيد في زمن التيه. لكن الحقيقة المؤلمة أن كثيرًا من هذه المدارس تعاني من قلة الموارد، وشُحّ التبرعات. جدرانها متهالكة، طلابها لا يجدون الكتب، ومعلّموها يعملون بصبرٍ واحتساب رغم قلة الدعم. فهل نترك بيوت الله خاوية، ومدارس القرآن مهجورة؟! التبرع لمدارس القرآن صدقةٌ لا تنقطع، و"صدقةٌ جارية" تثقل ميزان حسناتك في حياتك وبعد مماتك. كل حرف يتلوه طالب علم، وكل دعاء يخرج من قلب طفل يحفظ كتاب الله، يُكتب لك فيه أجر، ويغفر به لك ذنب. قال رسول الله ﷺ: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له". وما أعظمها من صدقة، أن تُنفق في تعليم كتاب الله. في زمن التغيير السريع، لا نملك سلاحًا يحفظ ديننا ودين أبنائنا سوى القرآن، فحافظوا عليه بالتبرع، والدعم، وبذل الخير. فإن رحل المال، بقي الأجر، وإن فنيت الحياة، بقي العمل الصالح شاهدًا في ميزانك. ساهم في نشر نور القرآن... أنفق مما تحب، لتصنع أمةً تقرأ وتحفظ وتعمل بهدى الله.